التدبر في القرآن
كتاب التدبر في القرآن لسماحة آية الله المحقق السيد محمد رضا الشيرازي ( دام ظله ) ، ويقع الكتاب في ( 305) ثلاثمائة وخمس صفحات موزع على ثلاثة فصول :
الفصل الأول : 
ذكر سماحته مواضيع هامة تصب في الإجابة على السؤال التالي : لماذا التدبر في القرآن ؟ كما الإجابة على كثير من الشبهات التي تدور في هذا الصدد . 
كما بيّن ( دام عزه ) المنهج المتبع – كما يراه حفظه الله – في التدبر في القرآن بحيث يجب أن يتناول مجموعة من الأمور وهي : معنى الكلمة ، تخير الكلمة ، الشكل الخارجي ، التسلسل المعنوي ، التصنيف . 
كما وضح بأسلوب رائع أمثلة تطبيقية لكل هذه الأمور ، حرية بالتأمل والإجلال ، وختم سماحته الفصل الأول بذكر شروط التدبر والتي عدّها ( 7 ) شروط وهي : 
1-الملاحظة العلمية الدقيقة . 
2-التروي والأناة . 
3-عدم التسرع في تقبل الأفكار . 
4-التتلمذ على يد القرآن . 
5-الرجوع إلى المصادر . 
6-الثقة بالنفس . 
7-الإبداع . 
الفصل الثاني : 
وذكر فيه أن هناك مجموعة من النظرات إلى فهم القرآن الكريم ، وأن بعض هذه النظرات خاطىء ، وركز دام عزه على النظرة الخاطئة التجزيئية في فهم القرآن الكريم ، وذكر ضرورة الفهم الشمولي للقرآن الكريم والذي ركز عليه أهل البيت 
 كالرواية ( إن القرآن يفسر بعضه بعضا ) أو الرواية ( يشهد بعضه على بعض وينطق بعضه ببعض ) . 
كما أوضح أن هناك بعض الأمور التي يلزم الإلتفات إليها لكونها لا تساعد على فهم القرآن ، بل على العكس من ذلك ، ممكن أن توقع في الخطأ ، ومن الأمثلة على ذلك فصل الجملة عن السياق القرآني وذلك في عدة مجالات كالمجال العلمي أو العقائدي أو في مجال فهم ( الكلمة القرآنية ) . 
ومن المشاكل أيضاً في فهم القرآن : التجزئة الموضوعية ، وهي من أهم المشاكل ، بل أنها خلقت مذاهب منحرفة مثل ( الصفاتية ) و ( الحشوية )   و( المشبهة ) وغيرها ، وذلك بسبب فهم مجزّء للقرآن بأسلوب خاطىء . 
وأكد سماحته على أن الفهم الشمولي للقرآن هو الفهم الذي يوصل إلى الصواب في معرفة آيات الكتاب العزيز . 
الفصل الثالث : 
وعنونه السيد بـ ( الفهم الحيوي للقرآن ) وتطرق في بداية هذا الفصل إلى الذين يفهمون القرآن على أنه كتاب موت ، إما بجعله حاجزاً عن إشباع الرغبات أو الشهوات ، وإما بجعله فوق الإدراك البشري وأنه مجموعة من الألغاز ، وبهذين النهجين يصبح القرآن في نظرهم ( كتاب موت ) ، وأجاد حفظه الله في الرد على ذلك بأسلوب شيق ورائع في الشكل والمضمون . 
ثم بدأ بعد ذلك : بالتفسير : 
-تفسير سورة ( الحمد ) وتقع في ( 105) مائة وخمس صفحات . 
- تفسير سورة ( البقرة ) 6 آيات من السورة فقط وتقع في ( 45) صفحة . 
كما أنه ذكر أراء كثيرة للعلماء في تفسير الآيات ، كصاحب الميزان السيد الطباطبائي ، وتفسير الصافي ، وتفسير تقريب القرآن لوالده المقدس الراحل ، وتفسير الأمثل للشيخ ناصر مكارم الشرازي ، والتفسير الكبير .... وغيرها . 





