لا غنى للحب عن خيباته
عن بعض أسلاف الغرام،
عن الذين تخففوا بالامنيات،
عن الذين توهموا،
عن همس بائعة الخيال،
وعني.
قد يبلغ الوتر العطيب من الشجى
ما ليس يبلغه المغني.
يا ظنُّ
كيف توهم الآتون للحب الحفاة
طريقه؛ بهواجس الخطرات،
والظن المشوش،
والتمني.
أم كيف قد عبر القدامى
لجةَ الحب العميق
بغير ظنِ.
لابد من وهمٍ بحجم الأمنيات،
ولا غنى للحب عن خيباته،
وعلى مشارف معركاتك في الهوى
لابد من قلبٍ شجاعٍ
للشهادةِ مطمئنِ
**
قال الذي عبر الردى فردا:
خلعتُ من الغرام عباءتي
حتى كأنيَ لم أكنه
ولم يكني.
لكن رجعتُ
وفيّ من طعناته أثرٌ
وفيّ من لعناته قدرٌ
وفيّ مِنهُ
وليس بين ملامحي مني.
مايو ٢٠١٨