تراتيل على نغمة الأصفاد

 
كثيرة هي الشجون وأكثرها وخزاً وألما ونزفا
عندما تعانق حزن طائرنا ألنورسي
هاهو الظلم يمد بجناحيه كنسر ضاري
يغرز مخالبه السوداء في عروق قلبه
ويسرق ابتسامته
تحسست صوته في أديم الفؤاد
يهز شرايينه ويثير فيه براكين الغضب
لينبعث منه حرارة المشاعر
لابتسامة عذبة لونتها دموعه الحرى
وأضرمت شوقا ملتهبا
في الضلوع
أحرفك الوالهة
حرمت منها أيها الطائر الحزين

ضمتك قضبان الحديد
صرت سجين
يسمع تراتيلك ولهجك بالدعاء
لكنما
كمم مثلما كمموا أفواه الفجر
لا يستطيع فك القيود
لا يستطيع ردم السدود
ورفع القهر
و عبر كوة ثقيلة تسللت.. أشعة الشمس
تمد بخيوطها ..
تأمل معانقة الجسد النحيل
وتتطبع قبلة عطرة
على جبينك الزاهر

تنادي أنا شمس الحرية
فهل لي إليكم من سبيل

بهمسه الحنون
قال لها ارجعي

فدخولك جريمة لا تغفر
حكم علينا بأننا ليسوا بشر
فاضت دموعه على أطلال
حريته المعذبة


تراتيلك
تهمس وقد أصابها الوهن
رضينا بالقضاء والقدر
وأمل نعيش عليه
وان جفت موارده
نسقيه بالصبر والأيمان
هنا !
نلملم أدمعنا...
ونطبع ابتسامة.. على فجرنا الكئيب ..
وما وراء الأفق .
وعن ليلنا البائس نقشع عنه .. دياجي الغيوم
بالتسبيح نخنق صمت الشجون
هنا تجوب الروح ...
تبحث عن الأحبة..
فلا الدمع يشفي من... جراحات القلوب
والانتظار للفرج القريب ...
يعد شعار كل مظلوم ....
شعار ولد من رحم
الإباء والصبر
وكاس نتجرع ألمه
ص
ب
ر
إصرار
سر من أسرار الكون
فمن تسلل إليه بعقله
وصل إلى أغواره وغاص
في علوه
وقطف ثمره
واكل من عسله
يولج في النفس
ويدغدغ في حياتنا غدا مشرق.

ما أروع الطهر في شبابك
وما أحلى الشيب يحتضن محياك
صبرك علمنا معنى الابا
جرحك النازف صار للعشاق
منهل.
ومن قيودك وآهاتك أحلامهم
تتجددا