الخويلدية : الشيخ جعفر الأمرد: القرآن كتاب هداية وصلاح

ألقى سماحة الشيخ جعفر الأمرد خطبتي صلاة الجمعة من على منبر مسجد الإمامين المهدي في قرية الخويلدية بحضور جمع المؤمنين ، ومما جاء في خطبته :
القرآن الكريم سعادة للإنسان :
يقول الله تعالى : ﴿ الم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2) هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ (3) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) ﴾ سورة لقمان .
إن الله بعث الأنبياء والمرسلين إلى الناس لهدايتهم ودعوتهم إلى الخير والصلاح ليعيشوا بسعادة حقيقية .
ومن ضمن تلك الأمر التي تجلب للإنسان السعادة هو القرآن الكريم ذلك الكتاب الذي يتصف بالقرب والبعد ، فهو قريب من عقل الإنسان وروحه وبعيد لأنه صادر من حكيم عليم ، وهو ليس لجيل معين بل إلى كافة الأجيال ابتداءً من الرسول الأكرم حتى آخر يوم في الدنيا .
إن التعاليم الصادرة من هذا الكتاب عبارة عن حكم ذلك أنها كما قلنا صادرة عن حكيم فمن يتبع هذا الكتاب فسوف يهتدي إلى الصراط المستقيم ولكي تشمل الإنسان الهداية لابد من إتباع كتاب الله.
ونأتي الآن لنطرح هذه الأسئلة :
من هم المحسنون، ومن هم المهتدون ، ومن هم المفلحون ، الذين ذكرهم القرآن؟
القرآن يضع ثلاث صفات :
أولاً: الذين يقيمون الصلاة إذ يجب علينا أن نحافظ على الصلاة في أوقاتها لأنها عمود الدين ، فلهذا يحث القرآن على إقامة الصلاة في أوقاتها فهي تفتح أبوب كثيرة للإنسان .
ثانياً: إيتاء الزكاة فهناك آيات كثيرة تقرن فيها الصلاة بالزكاة وذلك لأهمية الزكاة في الدين ولكي نشارك الفقراء والمحرومين لابد من إخراج الزكاة وتزكية نفوسنا بها .
( ومن هذا المنبر أود أن أدعو الأخوة الكرام للمشاركة في طباعة كتب مترجمة إلى لغات أخرى وذلك لكي نستطيع إيصال فكر أهل البيت إلى المجتمعات الأخرى )
ثالثاً: اليقين فهناك أعمال كثيرة تحتاج إلى يقين ، فحينما نعمل عمل صالح لابد وأن يكون لدينا يقين بأن الله سبحانه وتعالى سوف يجازينا على ذلك العمل ولهذا لابد أن يكون للإنسان يقين بالآخرة والمعاد ، ولأن أي عمل نعمله نحاسب عليه إن كان صالحاً كتب لنا الثواب وإن كان فاسداً كتب لنا العقاب .
فحينما يكون هناك شك بقضية الآخرة والعياذ بالله عندها يخسر الإنسان كل شيء كيزيد وأتباعه .
وفي الختام نسأل الله العلي القدير أن يوفقنا لما فيه الخير والصلاح وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين