عجائب طاقة الإنسان

 

هل جلست يوماً بجانب شخص ما وشعرت فجأة بضيق أو حزن ؟
عندما تدخل مكان به تعزيه على فقيد كيف يكون شعورك ؟
الحزن أليس كذلك ؟
حتى ولو لم تكن تشعر بالحزن الشديد وذهبت لتأدية واجب العزاء وربما يكون هذا الفقيد لا تعرفه أصلاً ولكن ينتقل إليك شعور بالحزن .. هل هذا الصحيح ؟!
هل جربت يوماً كنت فيه متضايقاً من أمر ما أو غاضباً تجاه أمر ما وقمت بأحد الأمور التالية :
• الذهاب للمسجد
• الإصغاء للآذان
• الصلاة
• الدعاء
• ذهبت لتهنئة بزواج أو مولود جديد أو ترقيه
• شاركت في عرس أو فرح لأحد المعارف

بعد قيامك بأحد الأمور التي ذكرتها ورغم إنك كنت متضايقاً وربما كنت تبكي ألماً وحزناً ولكنك بدئت تشعر بالراحة وتدريجياً تشعر بالسعادة والفرح والاطمئنان ويزول الشعور الحزين الذي كنت تشعر به وانتقلت مشاعرك وأحاسيسك من الشعور السلبي للإيجابي .

كل هذا ماذا يعني ؟! هذا ما أريد التطرق إليه في مقالي هذا ...

    الطاقة :

انتشر في السنوات الأخيرة في العالم ومنه عالمنا الإسلامي مصطلح "الطاقة" بمدلولات جديدة غير التي كنا نعرفها ، فليس المقصود منها  الطاقة الحرارية ، ولا الكهربائية وتحولاتها الفيزيائية والكيميائية المختلفة سواء الكامنة منها والحركية أو الموجية ، وليس كذلك ما يعبر عنه بـ"الطاقة الحيوية الإنتاجية" أو"الطاقة الروحية" التي نفهمها من نشاط للعمل والعبادة واحتساب الأجر وعظيم التوكل على الله ونحو ذلك ، فأصبح هناك مصطلح جديد يدعى بالطاقة الكونية .


و في مقالي هذا سوف أركز على الطاقة الكونية وطاقة الإنسان بشكل مبسط ومختصر حيث أن الحديث عن الطاقة أمر شيق ويحتاج لدورات متخصصة لنتمكن من الوقوف على كافه جوانبه والاستفادة منها .

الطاقة متمثلة في كل شيء وبنسب معينة ويمكننا تقسيمها إلى 4 جوانب و هي :

1- الطاقة الوراثية وهي التي نرثها في تاريخ ومكان الولادة وهي ثابتة لا تتغير .
أما الثلاثة المتبقية فهي متحركة ..
2- الطاقة السماوية وتسمى بالريكي
علم الريكي علم ياباني من أصول صينية ، وتتكون كلمة ريكي من كلمتين :
• ري ( الطاقة الكونية ) 
• كي ( الطاقة الشخصية )
3- الطاقة الأرضية ( الجيوبيولوجيا )
4- طاقة المحيط والبيئة ( الفونغ شوي ) : اليانغ (ذكر) مثل : الشمس ، النار ، غضب ، سماء ، والين ( أنثى ) مثل : قمر ، ليل ، هدوء ، ماء  بارد .

ولو تعامل الإنسان مع كل جزء من أجزاء الطاقة وعرف كيفية استعمالها بكل جوانبها ، عاش بانسجام مع الكون المحيط به وكانت حياته سعيدة .

في بداية حديثي تطرقت إلى كيف تنتقل الطاقة السلبية سواء هذا الطاقة من مكان أو من شخص يحمل الطاقة السلبية فتنتقل إلينا بمجرد وصولنا لمكان تشيع فيه مثل هذه الأجواء كالذهاب لتعزية مثلاً أو مجالسة المتذمرين واليأسين من الحياة .
والعكس صحيح عندما نشعر بالضيق أو الحزن وننتقل إلى مكان يحمل الطاقة الإيجابية وبه عوامل الفرح والاطمئنان كالمساجد والوقوف بين يدي الله عزوجل أو مجالسة الأخيار من الناس من ينظرون للحياة بتفاؤل وإشراقه  تدريجياً تتسلل إلينا تلك المشاعر ويتغير حالنا ، بل وأحياناً كثيرة حتى لو كنت حزيناً ورأيت شخصاً تربطك به علاقة مودة أو شخص تفتقده وفجأة رأيته تعلو الابتسامة وجهك وتدريجياً تشعر بالسعادة تغمرك .
وهذا غالباً يحدث بين الزوج وزوجته قال تعالى ( وجعلنا بينهما مودة ورحمة ) .

   العوامل المؤثرة في الطاقة الوراثية :

1- العوامل الوراثية : وهي التي نستمدها من الآباء والأجداد ، فمستوى طاقة الآباء ، أثناء تكون الجنين ونشأته ، تؤثر إيجاباً أو سلباً على الطفل .
2- المكان : تختلف طاقة الطفل المولود في المدينة عن المولود في القرية أو الجبل أو الصحراء .
3- الزمان : تختلف طاقة الطفل الذي ولد في الصيف عن الذي ولد في الشتاء عن الذي ولد بالليل أو النهار.

 
   الشكرات :

يوجد لدى الإنسن 7 مراكز للطاقة يطلق على كل واحدة منها بإسم ( شكرة ) ولكل واحدة منها لون معين  و سرعة دوران معينة  ولكل منها وظيفة تفيد الإنسان ولها مميزات وعيوب ومشكلات وحلول  ، وتسمى في مجموعها بالشكرات وهي بألون الطيف السبعة .

  • المركز الأول ( القاعدي ) :شكل الشكرات لدى الانسان ومواقعها
    ومكانة بين الشرج والعضو التناسلي ، ولونه أحمر ويستقبل الطاقة الأرضية .
  • المركز الثاني ( الجذري ):
    مكانه عند السرة ، ولونه برتقالي وهو مستودع للطاقة الزائدة في الجسم والمشاعر والعواطف التي تتعلق بالماضي .
  • المركز الثالث ( الظفيرة الشمسية ) ويسمى مدينة الجواهر :
    مكانة عند الحجاب الحاجز ، ولونة أصفر ويقوي الإرادة .
  • المركز الرابع ( القلب ) :
    مكانة عند القلب ، و لونة أخضر ويتعلق بحب الآخرين وحب الذات .
  • المركز الخامس ( الحنجرة ) :
    مكانة عند الحنجرة ، لونة أزرق ويتعلق بالعلاقات مع الآخرين والتعبير عن النفس .
  • المركز السادس ( الجبين ) :
    وهو مركز السجود والقيادة ومكانة بين الحاجبين ، ولونة بنفسجي ويتعلق بالبصيرة .
  • المركز السابع ( التاج ) :
    مكانة في أعلى الرأس ، ولونة أبيض ذهبي وفضي ويستقبل الطاقة السماوية .

وهناك الكفان وفيهما مركز طاقة في غاية الأهمية .

إن هذه المراكز تتأثر حتى بطريقة ترتيب المنزل وجه حمام السباحة و سرير النوم والمطبخ وغيرها .
كما وأن الجسم تحيط به هالة معينة ذات لون معين خاص بكل إنسان وهناك أجهزة متخصصة يستطيع الإنسان من خلالها رؤية لون الهائلة الخاصة به ، كما وأن هناك تمارين عملية يستطيع الإنسان أن يرى لون هالته وجسده من خلاله وذلك بالتعلم والتمرن على ممارستها .

 
 
 ولتقوية المراكز السبعة عليك بـ

عليك بلبس الألبسة التي يطغى عليها لون المركز الذي تريد تقويته مثلاً :
إذا وضعت شالاً أو قميصاً أزرق فإنك تقوي مركز الحنجرة ، كما أن القميص الأصفر يقوي مركز الإرادة ، وهكذا . أما إذا أردت تقوية الطاقة بشكل عام فعليك استعمال دائرة الإبداع في الفونغ شوي فترتدي ألبسة تضم لونين أو ثلاثة أو خمسة بشكل كتوال من الأسفل للأعلى .كأن ترتدي جوارب بيضاء ( عنصر الماء ) ، بنطلون أو تنوره لونها أسود أو رمادي وقميصاً أخضر أو أزرق ( عنصر الشجر ) ، شالاً أحمر أو زهري . أو قبعة بأحد هذين اللونين ( عنصر النار )

وإن للألوان والأطعمة والأرقام تأثير على الشكرات بشكل كبير .

كما وأن التفكير الإيجابي يساعد الطاقة بشكل فعال بأن تكون موجبة وإيجابية وفي خدمة الإنسان وتجعله يعيش بصحة ومتعة وراحة . فلنساعد أنفسنا جميعاً بتخزين الأفكار الإيجابية داخل عقولنا ومجالسة المتفائلين لنتمتع بطاقة إيجابية دائماً تعود علينا وعلى الآخرين بالنفع .

  معلومات هامة :

ما يرفع الطاقة :

 القدرة على نقل الطاقة .
 التفكير الإيجابي .
 الحياة المستقيمة .
 الغذاء الصحي .
 الحب .

ما يخفض من الطاقة :

 قلة النوم .
 الأفكار السلبية .
 الشيطان .
 الأخلاق الفاسدة
 التدخين والعادات السلبية .

كيف نخرجها :

 الإيمان بوجودها
 القرار .
 مع الوقت تكتسبها .
 
كيف تنتقل الطاقة :

 بالتركيز .
 بالنفخ .
 باللمس .
 بالدعاء .
 بالنظر للشخص .
 بالتخيل .
بالإيحاء .


ما لذي يعوق خروج الطاقة ؟

 وجود الحسد والغيرة والغضب وعدم المسامحة .
 عدم وضوح النية .
 عدم معرفة وجود المقدرة فينا .
 استخدامها بالشر .
الطاقة تزيد وتنقص .
عندما ترسل طاقة سلبية لشخص فأحدكم سيستقبلها إما أنت أو هو .
الشخص الذي تحبه طاقته تقاربك والذي تكرهه طاقته تختلف عنك .
كلما حطمت القناعات السلبية كلما كنت محبوباً .
أي عرض أو مرض هو اختلال بالطاقة   فمثلاً لو أصبت فجأه بتعب في القلب أو زيادة في النبضات غير معتاد عليها فمعنى ذلك هناك خلل في الطاقة الخاصه بالقلب .

والآن هناك الكثير من الأطباء يعالجون بالطاقه بعد الكشف السريري  قبل الولوج في العلاج بالأدوية .

  طرق استمداد الطاقة الكونية ( وسائل الحلول ) :

 يتم استمداد الطاقة الكونية بعدد من الوسائل والتدريبات والأنظمة الحياتية والاستشفاءات.وكلما تعاضدت الوسائل كانت النتيجة فاعلة أكثر وكان الوصول أسرع . وفيما يلي سأذكر الطرق التي يتم التدريب عليها بشكل مختصر :
1.    عن طريق نظام "الماكروبيوتيك"
2. عن طريق تدريبات الريكي
3.عن طريق تدريبات التشي كونغ
4. عن طريق تدريبات وطب الطاقة وجلسات الاسترخاء .
5. عن طريق التأمل التجاوزي والارتقائي
6- عن طريق دورات البرمجة اللغوية العصبية
7- رياضة اليوغا

  لشهر رمضان المبارك طاقة خاصة :

شعائر العبادة في جميع الأديان مرتبطة بأماكن على الأرض ذات تكوين ذبذبي خاص فيه صفات تنظيمية محكمة لحياة الإنسان  مما يحقق التوازن والانسجام بينه وبين مافي الكون وبالتالي يحميه من أي سلبيات يمكن أن تتواجد حوله سواء أدركها أو لا، وينتج عن ذلك شفاء لما في الصدور أي إدخال التوازن في جوهر الإنسان.
وأكبر مثال على ذلك الكعبة فهي مركز الإشعاع النوراني الروحي المنظم لكافة البشر- وفي حالة الصلاة عندما نتوجه إلى الكعبة يحدث رنين ذبذبي بيننا وبين المكان مما يدخل هذه الطاقة الذبذبية المنظمة إلى مراكز طاقة جسم الإنسان في فترة الصلاة وتتكرر في كل فترة صلاة ليعود بعدها لحياته اليومية مشحونا بها مما يدخل التوازن في العمل ويؤدي إلى الإتقان والإحسان.
وهناك أيضا أزمنة تتمتع بهذه الخاصية فهي ليست محدودة بمكان فهي متواجدة في كل مكان على الأرض في نفس الوقت مثل الأعياد الدينية – ويعتبر شهر رمضان أكبر هذه الأزمنة المباركة لأن زمن الأعياد محدود ولكن  في رمضان فإنه على مدار شهر بالكامل.
فماذا يحدث في شهر رمضان ولماذا اكتسب هذه الصفة الذبذبية؟ تتواجد على الأرض على مدار اليوم أشعة كونية منعكسة من حركة الشمس والأرض وانكسار الضوء في زوايا متعددة ينتج عنها صفات ذبذبية لونية وهي ألوان الطيف المعروفة. ولكن مع ألوان الطيف المعكوسة هناك موجات ذبذبية حاملة نافذة لاتنعكس على سطح الأرض مثل الأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية وعندما نتكلم هنا عن ذبذبات لونية فإننا نتكلم عن مكونات طاقة ذبذبية تماثل في تكونها وآثارها هذه الألوان.
فنحن نتكلم هنا عن نوعية طاقة وليس على ذات اللون المرئي، هذا التواجد الذبذبي اللوني ينتج عنه آثار سلبية وإيجابية وقد تم رصدها بأجهزة اليكترونية دقيقة مخصصة لذلك على مدار الـ 24 ساعة على الإنسان.
ومن هنا كانت أهمية مواقيت الصلاة لتجنب الآثار السلبية في تقلب الحقبات اللونية.
أما في شهر رمضان فإن الله اختاره كما اختار الأماكن المباركة لتحيط الأرض على مدار الشهر الأشعة النورانية التي تماثل طاقتها في الألوان الأشعة فوق البنفسجية والتي تتمركز في مركز الطاقة الموجود أعلى الرأس في جسم الإنسان والذي من خلاله يتم ضبط وتنظيم جميع مستويات الإنسان الصحية والنفسية والحياتية كلها.
في حالة تناول الطعام: يقوم مركز الكبد ومنطقة الجهاز الهضمي بسحب كافة الطاقة اللازمة لعملية الهضم ويترتب على ذلك غلق المركز أعلى الدماغ لذلك يحس الإنسان بعد تناول الطعام بخمول ورغبة في النوم.
أما في حالة الصيام: فإن المركز الموجود أعلى الدماغ يستمر مفتوحا متلقيا لأكبر قدر من الطاقة الكونية والروحية اللازمة لسلامة الإنسان لذلك نجد أن كثيرا من العلماء والمفكرين بل المعالجين  وخاصة الجراحين لا يتناولون طعاما قبل القيام بأي مهام كبيرة إلا القليل منه (التمر – العسل – الزيتون – الخبز).
ومن خلال الصيام تدخل الطاقة النورانية المنظمة لمراكز طاقات الإنسان أثناء أداء العمل مباشرة بخلاف العبادات الأخرى فتؤثر على أعماله طوال اليوم وليس فقط في فترة محددة كما في حالة الصلاة وبذلك يتحد العمل مع العبادة فتدخل الحكمة الإلهية في أعمالنا لتزيد من فاعليتها وبهذا نصل إلى الإحسان في العمل – لذلك لا يجوز للإنسان أن يضيع وقت الصيام في النوم مثلا أو اللهو وطبقا لقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " الدين المعاملة فالعمل هو العبادة".
وقوله تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".
إذن الصيام الحقيقي ليس فقط الامتناع عن الأكل والشرب ولكن عن كل ماهو سلبي وهو دعوة  للإنسان ليعمل ويقول خيرا أو يصمت.

وفي الختام أتمنى للجميع التمتع بطاقة إيجابية خاصة في هذا الشهر المبارك وكل عام والجميع بألف خير وعافية .

 

المصادر :
* كتابات خاصة
* أحد محاور دورة قدمتها قبل شهر تقريباً بعنوان ( التفكير الإيجابي وقانون الجذب )
* دورة للدكتور إبراهيم كريم